تنس
تضيع الكلمات حين تتناول أسطورة رياضية بمعزل عن التخصص فيحار المرء ماذا يكتب أو من أين يبدأ، سيما إن كان الإنجاز الرياضي أفصح تعبيراً عن أحرف قد تدونها أنامل.
حالات إعجاز نادرة لا تدركها إلا قلة قليلة. فلمستحقي لقب الأساطير حضور زهيد لا يتعدى أصابع اليد في كل رياضة خصوصاً حين يكون المقياس التربع على القمة سنين طوال وليس إدراكها بحد ذاته. وهنا بيت القصيد.
سيرينا وليامس علها واحدة من تلك الكوكبة النادرة الوجود. معاصرتها تهيمن على الكرة الصفراء تعد حظاً كبيراً لكل عاشق للرياضة، فما حققته وتحققه تؤكد الأرقام استحالة معادلته أقله في المستقبل القريب.
كلام يثبته تاريخ تنس السيدات بحقبته المحترفة منذ 1968 حيث أن سيرينا حالياً تنافس أولاً ذاتها وثانياً شتيفي غراف أي التاريخ عموماً، هذا مع اعتبار أرقام الأسترالية مارغرت كورت مسجلة في عصر هواة اللعبة دون الانتقاص من قيمتها
ارقام لا تقهر
- بعد لقب ويمبلدون باتت سيرينا على بعد لقب واحد من الأسطورة الأخرى شتيفي غراف لمعادلتها بعدد البطولات الكبرى البالغة 21 لقباً لحينه للأميركية.
- انجازها على العشب الإنكليزي جعلها ثالث لاعبة من حيث عدد ألقاب البطولات الكبرى بعد الأسترالية مارغرت كورت (24 لقباً) وشتيفي غراف (22 لقباً)، والثانية في العصر الجديد للتنس بعد غراف (أي منذ 1968).
- تتويج ويمبلدون جعلها ثالث لاعبة فقط في التاريخ تحرز البطولات الكبرى الثلاث الأولى بموسم واحد، وهو الإنجاز الأول من نوعه منذ آخر حققته شتيفي غراف عام 1988 أي منذ 27 عاماً!
- باتت سيرينا أكبر لاعبة تتوّج بلقب كبير (33 عاماً و289 يوماً) وكان بمقدور روجيه فيدرر التفوق عليها في هذا الانجاز لو لم يقهره نوفاك دجوكوفيتش في النهائي علماً أن الأسترالي كين روزوال يتصدر الفئتين.
- خاضت سيرينا 25 نهائي كبير لم تخسر إلا 4 منها؛ نهائيان في ويمبلدون ومثلهما في الولايات المتحدة، وهو رقم مذهل خصوصا انه في العصر الاحترافي الأرقى للتنس.
- تعد الشقيقة فينوس وليامس أقرب لاعبة ناشطة من حيث الألقاب الكبرى لسيرينا إذ توجت بسبع غراند سلام وخسرت مثلها وترتيبها التاريخي في المرتبة الثالثة عشرة! وتليها مارتينا هينغيس في المركز 23 (5-7) وماريا شاربوفا في المركز 24 (5-5) اما باقي اللاعبات فمعتزلات !
- تعد سيرينا اللاعبة الوحيدة في العصر الحديث التي تفوز بخمسين مباراة أو اكثر في كل من البطولات الكبرى الأربع
حوار سيرينا وغراف
وبين الصهباء الألمانية الممشوقة لقد صاحبة المآثر الكبرى وهي طرية العود والسمراء الأميركية المفتولة العضلات، لغة خاصة موضوعها البطولات الكبرى والأسلوب وليس المواجهات المباشرة، وقد اقتربت وليامس مما حققته غراف.
- لكل من اللاعبتين سلاح فتاك: سيرينا تتميز بإرسالات لا تصد فيما تميزت غراف بضرباتها الأمامية الهائلة.
- تحمل غراف لقب 22 غراند سلام فيما تقف سيرينا على بعد لقب واحد لمعادلة انجاز الشقراء الألمانية.
- تواجهت سيرينا وغراف مرتين عام 1999، ونجحت كل لاعبة بخطف الفوز مرة. الأولى انتهت لصالح الأميركية في نهائي انديان ويلز والثانية لمصلحة غراف في سيدني في دور الـ16.
- أحرزت غراف رباعيتها عام 1988 وهي مصنفة أولى على العالم وستكون سيرينا كذلك إن توجت بالولايات المتحدة حيث مؤكد حضورها كمصنفة أولى إن لم تحل أمور أخرى عن مشاركتها.
- واجهت غراف أربع لاعبات مختلفات في نهائيات البطولات الأربع 1988 في حين واجهت سيرينا ثلاث مختلفات أيضاً لحينه.
- أكملت غراف رباعيتها التاريخية عام 1988 وهي في سن التاسعة عشرة فيما ستكون سيرينا على مشارف الـ34 عاماً إن نجحت في ذلك في الولايات المتحدة.
- قبل رباعية 1988، كانت غراف تملك لقباً كبيراً واحدا، فيما دخلت سيرينا العام الحالي متوجة بـ18 لقباً.
- خسرت غراف مجموعتين فقط خلال مسيرة تتويجها في الألقاب الكبرى عام 1988، فيما خسرت سيرينا 9 مجموعات لحينه في أستراليا وفرنسا وويمبلدون قبل بطولة الولايات المتحدة.
- خسرت غراف مباراة واحدة قبل تحقيق الرباعية عام 1988 كانت أمام غابرييلا ساباتيني في أميليا آيلند، كما خسرت سيرينا مباراة واحدة لحينه جاءت أمام بترا كفيتوفا في مدريد مقابل 39 فوزاً ومباراتين انسحبت منهما للإصابة!.
- بعد رباعية 1988، تابعت غراف ألقها وتوجت بأستراليا 1989 محققة خمسة ألقاب كبرى متتالية، الأمر المتاح أمام سيرينا الفائزة بلقب الولايات المتحدة عام 2014!
Post a Comment
قل ما يرضيك بعيدا عن اذاء مشاعر الاخرين