عظمة الدين الاسلامي
يتميز هذا الدين بميزة عظيمة وهي ان هذا الدين العظيم غطى جميع جوانب الحياة
الاخلاق
الأمانة وحفظ العهد من الأخلاق، وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم بينهما وبين الإيمان، والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الدين
بقوله: (من ترضون دينه) أراد أن يؤكد على جزء من الدين قد يكون
مفقوداً أو ضعيفاً عند بعض المتدينين وهو الأخلاق، وهذا من أساليب
العرب، فإنهم يذكرون الخاص بعد العام تنبيهاً وتأكيداً، كقوله صلى الله
عليه وسلم:لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل
عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وماله من أين
اكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم. رواه الترمذيوغيره. فبين
النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد يُسأل عن عمره، والعمر يشمل
مراحل الحياة كلها ومنها الشباب، ثم قال: (وعن شبابه فيم أبلاه) فخص
مرحلة الشباب بالذكر لتعظيم شأن هذه المرحلة العمرية لكونها زمن
القوة والنشاط والعطاء
ان تكون مع صاحب الحق
قد يسأل أحدكم أليس في الصحابة الكرام من هو غني يقدم للنبي كل حاجاته دون أن يلجئه إلى القرض؟ الجواب النبي صلى الله عليه مشرع لابد من أن يستقرض ليعلمنا كيف نستقرض وكيف نقرض، أحياناً يفعل النبي شيئاً لا لأنه محتاج إليه بل لأنه مشرع.
(( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَقَاضَاهُ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ: لَهُ أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِلا قَضَيْتَنِي فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا وَيْحَكَ تَدْرِي مَنْ تُكَلِّمُ، قَالَ: إِنِّي أَطْلُبُ حَقِّي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلا مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ كُنْتُمْ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ لَهَا: إِنْ كَانَ عِنْدَكِ تَمْرٌ فَأَقْرِضِينَا حَتَّى يَأْتِيَنَا تَمْرُنَا فَنَقْضِيَكِ، فَقَالَتْ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَقْرَضَتْهُ فَقَضَى الأعْرَابِيَّ وَأَطْعَمَهُ، فَقَالَ: أَوْفَيْتَ أَوْفَى اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ: أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ إِنَّهُ لا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لا يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ ))
الاحكام التي استنبطها العلماء من ذلك الحديث
هذا الحديث استنبط منه العلماء أحكاماً كثيرة، استنبطوا منه جواز الزيادة على مقدار القرض من المستقرض، وعلى جواز المطالبة بالدين إذا حلّ أجله، لك أن تطالب ولا إثم عليك، لا يمنعك الحياء أن تطالب بما لك من قرض.استنبط العلماء من هذا الحديث أحكاماً كثيرة أولاً: الأداء الحسن، فالنبي عليه الصلاة والسلام أدى إليه القرض ودعاه إلى الطعام، لا يوجد أجمل من إنسان أقرضك مبلغاً من المال أديته من الإحسان، مع الشكر، مع الامتنان، هذا يعين على انتشار الخير، الخير يفشو بين الناس وينكمش، يفشو إذا جازيت على الخير خيراً مثله، وينكمش إذا أسأت لمن أحسن إليك.
إنسان اتصل بي في هذا الأسبوع أقرض إنساناً مئة ألف، قرض حسن طالبه وهو مضطر أن يبيع بيته، وأن يشتري بيتاً أفضل من بيته، والفرق مئة ألف، أقرضه إلى أن يتيسر له بيع بيته، هذا الإنسان ماطله ثم ماطله ثم ماطله بقي سنوات يطالبه، آخر كلمة قالها له: عليك بالقضاء، هذا بربكم لو جاءه بعد حين إنسان آخر يستقرضه أيقرض أحداً؟ انتهى المعروف، فكل إنسان يقدم لك معروفاً ولا ترد عليه بمعروف مثله أنت ماذا تفعل؟ أنت منعت الخير، أحياناً الإنسان يشجع على الخير، ويوجد حالات ينفر من الخير، بين أن تعين وبين أن تمنع، وقد أشار القرآن الكريم إلى هؤلاء الذين يمنعون الماعون، طبعاً قصة طويلة ذكرت لكم أطرافها فقط، إنسان أقرضك ثم طالبك ثم ماطلت إلى أن قسا عليه بالكلام وقال له: افعل ما بدا لك وهذا القضاء، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
بشكل أو بآخر الناس ليسوا أنبياء، إنسان عادي عمل عملاً طيباً إن قابلته بالإساءة منعته أن يفعل خيراً إلى يوم القيامة، إلا أن المؤمن لا يتأثر، المؤمن الصادق لا يتأثر بهذا الموقف، يصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله فإن أصاب أهله أصاب أهله، وإن لم يصب أهله فهو أهله، هذا شأن المؤمن الصادق، لكن أنا لا أقول إن الناس جميعاً في هذا المستوى الرفيع من الإيمان، الناس يتأثرون بمواقف الآخرين.
الاحسان وحسن المعاملة
قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) [النساء: 36]
الجار
مراعاة حقوق الجيران ؛ فيجب الإحسان إليهم بقدر الإمكان ، ويحرم الاعتداء عليهم بأي عدوان ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ))وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما، قالا: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْريلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُورِّثُهُ». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه: أن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «واللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ!» قِيلَ: مَنْ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ!». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
اداب الزيارة
تعالى: {وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ هُوَ أَزْكَىٰ لَكُمْ} سورة
النور(28). وثبت في الصحيح أن أبا موسى حين استأذن على عمر
ثلاثاً، فلم يؤذن له انصرف، ثم قال عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن
قيس يستأذن؟ ائذنوا له فطلبوه فوجدوه قد ذهب فلما جاء بعد ذلك،
قال: ما رجعك؟ قال: إني استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وإني سمعت
النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن
له فلينصرف).
أن يستأذن على أهل البيت ويسلم عليهم إذا كان البيت مفتوحاً، ثلم
ليقل: أأدخل؛ فإن ذلك من الآداب الشرعية التي أدّب الله بها عباده
المؤمنين؛ فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ} سورة النــور
ليقل: أأدخل؛ فإن ذلك من الآداب الشرعية التي أدّب الله بها عباده
المؤمنين؛ فقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ
حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ} سورة النــور
أين يقف المستأذن
عن سعد بن عباده رضي الله عنه قال: «جاء رجل فقام على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن مستقبل الباب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : هكذا عنك فإنما الاستئذان من أجل البصر» رواه أبو داود وصححه الألباني.الحكمة من تثليث الاستئذان
قال ابن عبد البر في التمهيد : قال بعضهم: المرة الأولى من الاستئذان: استئذان ، والمرة الثانية: مشورة ، هل يؤذن في الدخول أم لا ، والثالثة: علامة الرجوع ولايزيد على الثلاث.اماطة الاذى عن الطريق
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(( الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ))
حق الطريق
لطريق حقوق كثيره , الله سبحانه وتعالى انعم علينا كتيراً عندماانزل القران الكريم الذي يحتوي على كل ما يحتاجه المسلم في حياته
, وهو معجزت الرسول صلى الله عليه وسلام , وأضافى الى ذالك
الحديث النبوي الشريف ,وعن الرسول عليه الصلاة ةالسلام (إياكمْ
والجلوسَ في الطَرقات . قالوا يا رَسول الله ما لنا بد منْ مجالسنا
نتحدثُ فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالسَ فأعطُواالطريق حَقهُ ، وما
حقهُ؟ قال: غض البصرِ , وكف الأذىَ ، ورد السلام والأمر بالمعروفِ
، والنهيُ عن المنكَرِ)
حقوق العباد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وسلم أما بعد:
قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء) [النساء: 48].
أي إن الله يغفر كل ذنب فعله الإنسان إلا ذنب الشرك فإنه لا يغفره
وأما حقوق العباد مع العباد فإن المرء يحاسب عليها إلا أن يتوب
منها ويتنازل عنها صاحب الحق، قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون
من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال:إن
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي
وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من
حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يوفي الذي عليه
أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه ثم طرح في النار" رواه
الترمذي، قال حسن صحيح
وسلم أما بعد:
قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء) [النساء: 48].
أي إن الله يغفر كل ذنب فعله الإنسان إلا ذنب الشرك فإنه لا يغفره
وأما حقوق العباد مع العباد فإن المرء يحاسب عليها إلا أن يتوب
منها ويتنازل عنها صاحب الحق، قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون
من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، قال:إن
المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي
وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من
حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يوفي الذي عليه
أخذ من سيئات صاحبه ثم طرحت عليه ثم طرح في النار" رواه
الترمذي، قال حسن صحيح
عيادة المريض
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ : قِيلَ : مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتْبَعْهُ. أخرجه أحمد
التيمم
التيمم بمعناه الشرعي هو:القصد الى الصعيد بنية
استباحة الصلاة عند عدم الماء او العجز عن استعماله
استباحة الصلاة عند عدم الماء او العجز عن استعماله
كيفية التيمم:
1-الطريقة الصحيحة للتيمم بينها النبي صلى الله عليه و سلم في حديث عمار بن ياسر في الصحيحين فقال له انما يكفيك ان تقول بيديك هكذا .ثم ضرب بهما الارض :اي بكفيه،ثم مسح بهما وجهه و كفيه)،و هذا مطابق لقوله تعالى(فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و ايديكم)
2-اذن يحصل التيمم بأن يضرب المتيمم بكفيه على التراب ضربة مستحضرا نية استباحة فرض الصلاة مع نقل التراب
3-و يستديم النية الى مسح اول جزء من الوجه،ثم يسمح وجهه
4-ثم يضرب ضربة ثانية و يسمح بها يديه من رؤوس الاصابع الى المرفقين
5-يقال بعد التيمم ما يقال بعد الوضوء من الاذكار فيقول مثلا) اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمدا عبده و رسوله،اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين).
الاكل والشرب اثناء الصوم
اذا نسيَ الصائم واكل او شرب
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ " .الخطأ والنسيان والاستكراه
كانت الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها ، وتحاسب على جميع أفعالها ، دون أن تكون مبررات الجهل أو النسيان شفيعةً لهم ، أو سببا في التجاوز عنهم ، في حين أن هذه الأغلال قد رُفعت عن هذه الأمة ، استجابةً لدعائهم ، ورحمةً من الله بهم ، كما بيّن الله تعالى ذلك في قوله تعالى : { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } ( البقرة : 286 ) ، وقوله سبحانه : { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما } ( الأحزاب : 5 ) .
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) حديث حسن رواه ابن ماجة والبيهقي وغيرهما .
+ التعليقات + 1 التعليقات
الحمدلله على نعمة الاسلام
Post a Comment
قل ما يرضيك بعيدا عن اذاء مشاعر الاخرين