قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " قِيلَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : " الأَجْرُ ، وَالْمَغْنَمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
صفات الخيول العربية الأصيلة
يتمتع الحصان العربي الأصيل بذاكرة حادة، خاصة بالنسبة إلى الأماكن التي يمر فيها، أو الأشخاص الذين يتعاملون معه. وهو في المعارك، يتذكر الجهة التي أتى منها، حتى ولو أصيب بجروح بالغة. وتجاوب الحصان العربي الأصيل مع تعليمات قائده قلما نجدها عند الجياد الأخرى التي تدرب وتروض، يقول و.ر. براون: "يعد الجواد العربي من أذكى الخيول على الإطلاق. وإن صفاته الرائعة مثل الذاكرة القوية وسعة الصدر والوداعة تجعله أجدر المخلوقات وأنسبها لخدمة الإنسان كما ترفعه قدرته على القيام بوظائف ذهنية أخرى، إلى مرتبة الصديق الذي يستحق كل اهتمام وعناية... فالعرب لا يستخدمون في قيادة خيلهم سوى سلسلة تربط حول الخطم وتثبت بالزمام. ولقيادة هذه الخيول والتحكم فيها، ما على الخيل إلا أن يمسك بالزمام، ويضغط على الجواد بفخذه ضغطًا خفيفًا مستعملاً في ذات الوقت الصوت المناسب. أما الجواد الذي لم يسبق له أن عرف خيالين آخرين غير صاحبه، فإنه يفهم سيده مثلما تفهم المرأة زوجها. إنه يشرع بالركض بمجرد ما يعطيه صاحبه الإشارة، ويخب حالما يتراجع ثقل راكبه إلى الوراء، أو عندما يشعر بضغط على قفاه، ويخطو خطوات بطيئة إذا ما استرخى صاحبه على السرج، ثم يقف في مكانه إذ يرفع سيده متكئًا على مسند السرج. ويكون لتحريك فخد الخيال إلى الأمام أو الخلف رد فعل سريع لدى جواده الذي ينقلب إلى هذا الاتجاه أو ذاك بحسب الأحوال. وإذا هم الخيال بالركوب أو النزول توقف جواده في مكانه، وذلك دون حاجة للإمساك بالزمام".والحصان العربي الأصيل يعرف وقع قدمي صاحبه دون أن يراه، فيصهل له ويحمحم. وإذا فاجأه في الليل، وهو نائم لم يسمع صوته، هب مذعورًا يدافع عن نفسه، فإذا عرفه تغير حاله، وأخذ موقف الخجل والاستحياء بعد صولته وإظهار العداء، ويبدأ بالحمحمة وخفض الرأس كأنه يستغفره.
Post a Comment
قل ما يرضيك بعيدا عن اذاء مشاعر الاخرين