التربية

Aug 15, 20150 التعليقات

التربية الصحيحة هي ميقاس للتقدم والحضارة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع ومسئول عن رعيته, والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها، ثم قال: فكلّكم راع وكلكم مسئول عن رعيته\"(متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما).

يمر علينا عدد كبير ممن تمر حياتهم بدون تفكير وان صح لا يعتمد عليهم ومع ذلك يتزوجون وينجبون وتكون النتيجة ابناء بحاجة الى تأهيل كي  يكونوا فاعلين منتجين في اسرهم ومجتمعهم 


المعلوماتية المخيفة في هذا الزمان عجيبة مثال على ذلك  الاجهزة الخلوية وما تحويه من برامج وافلام وصور مخلة وتستعمل من قبل الابناء دون رقابة. والملاحظ ان الاب يحمل هاتف متواضع ويقبل به.  اما الابن فيحمل جهاز حديث بكل التقنيات وعمليات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والواتس اب وغيرها دون رقابة.

 اخوتي ليكن سن معين لمن يمتلك هذا النوع من الاجهزة يكفي ان يكون مع ابنائنا اجهزة من اجل الاتصال فقط.

ان تكون ساعات استعمال النت محدودة ومراقبة.


انتبه الى اصحاب اولادك وساعات غيابهم عن البيت.
 التزامهم بالطاعة والواجبات
اذهب الى مدرستهم واسأل عن سلوكهم 
نظم اوقاتهم بحيث يكون لكل شيء وقت كالدراسة اللعب استعمال الحاسوب ........... الخ
ولكن كل ما زاد عن حده ينقلب ضده 
بالتربية يتمُ إيجادُ الحصانة الذاتية لدى الولد، فلا يتأثرُ بما يقابلهُ من شهوات وشبهات؛ لأنَّها تقوى مراقبته لله فلا ينتهك حرمات الله إذا خلا بها، ولا يتأثرُ بالشهوات التي تزينت في هذا العصر تزيناً عظيماً فأصبحت تأتي للمسلم ولو لم يأتها، ولا بالشبهات التي قد تطرأ على عقله .
التربيةُ تحققُ الأمنَ الفكري للولدِ، فتبعدهُ عن الغلو، وتحميهِ من الأفكارِ المضادةِ للإسلام، كالعلمانية وغيرها. 
التربيةُ مهمةٌ لتقصيرِ المؤسساتِ التربويةِ الأخرى، في أداء وظيفتها التربويةِ كالمدرسة والمسجد .

 إن وُجود بعضُ الأمراضِ التي انتشرت في الأمةِ سببهُ التقصيرُ في التربية أو إهمالها، فالسفورُ والتبرجُ والمخدرات والمعاكسات وغيرها انتشرت بسبب الإهمال في التربية أو التقصير فيها .
 التربيةُ وسيلةٌ للوصول بالولد إلى المُثل العليا، كالإيثار والصبر وحبِّ الخير للآخرين 

ان تكون علاقة الاهل  بأبنائهم  علاقة صداقة يكون فيها تقبل النصيحة بسلاسة التسلسل بتفهيم الابناء طبيعة الجنس الاخر وعدم التعامل مع الموضوع بغضب وعصبيةان النفس تتمرن وهذا التمرين يحتاج الى الوقت فعلينا بالصبر وعدم اللجوء الى العنفعندما أُمِر بالصلاة من سن سبع سنوات كان الهدف هو الترويض والتعويد على تقبل الامر فما يحين الموعد للمحاسبة عليها تكون قد روضت نفسه على ذلك

الكل يطالب بالحرية حتى الطفل اذا طلبت منه شيء لا يريده فأول جواب تسمعه انا حر

ثمة ركائز للتأديب، عن علي رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :\" أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته وقراءة القرآن ...
الحرية للجميع ضمن حدود لان الحرية  تنتهي عندما تؤثر وتسيء الى الاخرين لتكن حريتنا مضبوطة 
ان تكون تربيتنا معتمدة على المباديء والاخلاق الحميدة منطلقة من ديننا الحنيف

وتستوقفك تلكم الأسس التربوية الإيمانية والعقدية والتعليمية الباهرة لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما. يقول كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال:(يا غلام إني أعلمك كلمات؛ أحفظ الله يحفظك؛ أحفظ الله تجده تُجاهك؛ إذا سألت فاسأل الله؛ وإذا استعنت فاستعن بالله؛ واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلامُ وجفّت الصحف\"(الترمذي ج4/ص667). فتأمل كيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل مع غلام من الغلمان – فيغرس فيه هذه الأسس، فكان \"ابن عباس\" رضي الله عنهما في الأمة ما كان

- لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يولي الطفولة عنايته، وهذا هديٌ بثّه في نفوس أصحابه الذين كانوا يصطحبون أطفالهم في مجالس الكبار، لتُبْنى شخصيةُ الطفل فتكبر، ولا شك أن احتكاك الصغار بالكبار له فاعلية في تنمية الشخصية، ويشجعها. روى ابن عمر - وهو لا يزال غلاماً - قصته في مجلس كبار الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ من الشجر شجرة مَثَلها مَثَل المسلم، فأردت أن أقول هي النخلة، فإذا أنا أصغر القوم، فسكتُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : \"هي النخلة\". وللبخاري في الأطعمة قال ابن عمر: فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم. إذن ها هو ابن عمر الأصغر سناً يخالط الكبار، ويصغي إلى أحاديثهم، ومن ثم يكون كبيراً ذا همة عالية


النصوص النبوية التي تحض على التربية للأطفال وترشد إليها فمن ذلك :-
الحديث الأول عَن أنَسٍ قالَ: سَمِعتُ النَّبِـيَّ يَقُولُ: (1)«أكْرِمُوا أوْلاَدَكُمْ وَأحْسِنُوا آدابَهُمْ».

الحديث الثاني عن جَابِرِ بن سَمُرَةَ ، قالَ: قالَ رَسُول الله(2) :«لأَنْ يُؤَدِّبَ الرجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَاعٍ))0 قال الباحث في ذلك لعل الصدقة بالمال تنقطع أما تأديب الرجل ولده فإنّ فائدته لا تنقطع أبدا بل هي صدقة جارية ومتعدية نفعها الى الغير . 

الحديث الثالث وفيه تعنيف النبي صلى الله عليه وسلم وزجر لكل أبوين لا يقبلان أولادهما ولا يعطفان عليهما وحكم عليهم بأنّ الرحمة منزوعة من قلوبهما وليتأمل المسلم ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (3)((جاء أعرابيٌّ إلى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلونَ الصبيانَ فما نُقبّلهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أوَ أملك لك أن نَزعَ اللّهُ من قلبِكَ الرحمة)).


الحديث الرابع وفيه ترسيخ لمعنى الرحمة عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال( 4) « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا».

*اياكم اخوتي ان تعتقدوا ان ابنائكم ملائكة لا يخطئون عليكم ان تبذلوا قصارى جهدكم لتعديل السلوك الخطأ.


Share this article :

Post a Comment

قل ما يرضيك بعيدا عن اذاء مشاعر الاخرين

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2011. عرب شرق غرب - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger